نموذج كتابة الملخصات

التخفيف من قواعد الإعراب في موضوع الفاعل

مفدمة:

تَقدَّم هذه الفقرات التحليلية كلامٌ موجز في الدكتور الجواري، والدكتور شوقي ضيف، وهما من المعاصرين الذين وقفوا طويلا عند القاعدة النحوية، وتبيّن لهم أن طريقة وضعها جعلت جانبا كبيرا من الدرس النحوي سبيلا شاقا على المتعلّم، أبدى بعضهم رغبة في إحداث تغيير في المنهج الذي اتبعه النُحاة القدماء في وضع القاعدة. وعلى هذا النهج سار الدكتور أحمد عبد الستار الجواري الذي سمى محاولته بـ (تيسير النحو)، وهي محاولة ألقى فيها اللائمة على الإعراب بوصفه سببا من أسباب الوعورة في القاعدة النحوية (الجواري، 1984، صفحة 25)

أهداف البحث :

يُعنى البحث بمسائل التخفيف من قواعد الإعراب في موضوع الفاعل، وقد اقتصرتُ فيه على ما ذكره الدكتور أحمد عبد الستار الجواري، والدكتور شوقي ضيف.

الأسئلة التي يجيب عنها البحث:

ما هو آخر ما وقف عليه الدارسين المعاصرين من أساليب تخفيف الدرس النحوي؟

وما هي أوجه الاختلاف والاتفاق بين منهجي د. أحمد عبد الستار الجواري و د. شوقي ضيف في التخفيف على الدارس المعاصر؟

منهج البحث:

اتبع الباحث المنهج الاستدلالي الذي يهدف إلى دراسة موضوع البحث وتحليله بشكل مفصل، وجمع كافة أكبر قدر ممكن من الآراء والاتجاهات من عدد من المصادر؛ لإجراء استقراء أقرب ما يكون للتمام يخدم المقابلة الموضوعية بين رأيي الدارسيْن.

أدوات البحث:

المقابلة شبه المفتوحة بين رأيي د. أحمد عبد الستار الجواري و د. شوقي ضيف في أسباب مشقة الدرس النحوي على المتعلم، والتغييرات التي قررها كل منهما في المنهج الذي اتبعه النحاة القدماء في وضع القاعدة.

كيفية تحليل النتائج:

انتظم البحث في فقرات: كانت الفقرة الأولى في منهج الدكتور الجواري في التيسير النحوي، والفقرة الثانية في: التيسير النحوي في موضوع الفاعل في ضوء آراء الجواري، وجاءت الفقرة الثالثة في التيسير النحوي في موضوع الفاعل في ضوء آراء شوقي ضيف.

الخلاصة والتوصيات:

يرى عدد من الدارسين المعاصرين أن النحو العربي قد اعتني عناية بالغة بالإعراب، وإن هذه العناية صرفته عن أصوله الأخرى وبسبب هذا الشعور ظهرت الدعوة إلى التخفيف من قواعد الإعراب.

كان الدكتور محمد عبد الستَّار الجواري في كتابه “نحو التيسير” من أبرز الداعين إلى ضرورة التخفيف من قواعد الإعراب؛ إذ ذهب إلى أن تيسير النحو يمر عبر التخفيف من قواعد الإعراب، لذلك جاء كتابه هذا نتيجة لشعوره بأن في مادة النحو وفي أسلوبها الذي اشتملت عليه الكتب القديمة شيئاً من العسر تنبو عنه أذهان الدارسين لأنَّهم لم يألفوا تسلسل المنطق في الاستقراء والاستنتاج، ولذا فمما ينبغي عمله هو وصل أبواب النحو بطرق التفكير المألوفة لكيلا يبقى النحو مادة غريبة على الدارس المعاصر.

أما الدكتور شوقي ضيف فقد كانت الآراء التي يتبناها في موضوع الفاعل ذات طابع شكلي، مع بعض الوقفات التي تتصل بالمعاني الوظيفية التفصيلية.